غــــــــــــــرام

غرام

أكون ... وقد لا أكون ...
أكون ... ولا أدري هل سأكون يا غاليتي ...
فبعدما أكون عن الوجود مسافراً ...
تكونيين أنت الحاظرة معي ... وفي شفتي وفؤادي ...
وعندما أكون الجرح والالم يا حبيبتي ...
تكونين الشوق ... وتكونين الحنين ...
وأكون جثث القتلى ... لتكوني ضحكات العاشقين ...
كوني يا غاليتي نوراً ... أو كوني ضوءً ...
أو كوني شوقاً أو برقاً ... لأكون الظلمة والعتمة ...
أكون يا حبيبتي الجرح النازف ... لتكوني دوائي والبلسم
وتكونين لجرحي المرهم ... وضماد نزيف المسعفين ...
أكون الضيق والشدة ...
أكون القسوة والحدة ... لتكوني أنت لحضات الرخاء ...
أكون دمعة الأحزان ... أكون الهم والآلآم ...
لتكوني مسيمات الهناء ...
كوني حباً ... فأكون الشقاء ..
كوني نجماً في عمقي ... كما القمر في حضن السماء
أكون يا حبي حرماناً ... لتكوني أنت النعمة ...
وأكون دمعاً يا جرحي ... لتكوني أنت البسمة ...
أكون يا غاليتي بركاناً ... وددخاناً ... أو لهباً ...
لتكونهي في سفح الجبل ... شعاع أصيل ذهبي ... أو نسمة ...
أو أكون يا راحلتي يهدء الكون ضجيجاً ...
لتكوني في الجبال والوديان ... تطربي الطيور ... نغمة ...
كوني يا حبي آياتاً ... في كتب الأديان ...
لأكون شيخاً ... لا يقرأ الا القرأن ...
أو قسيساً لا يهجر صومعة الرهبان ...
كوني يا جرحي أوراقي ... لأكون أنا جذوع الشجر ...
أو كوني أنت الزورق ... لأكون حولك موجات البحر ...
أكون الغيوم السمراء ... لتكوني داخلي حبات المطر ...
أو أكون في العين قرنية ... لتكوني في العين عصباً ...
يعطيني عند +الادماء البصر ...
كوني شمعاً يا عشقي ... لأكون أنا عثرات الظلام ...
كوني حلمي أو خيالي ... لأكون أنا للحلم المنام ...
وتكوني بجو الحب والعشق ... وحنين البعد ... وجبال الشوق ...
لأكون أنا ... جميع جراحات الغرام ...
وأمكون الفراق ... ولآلآم ...
وعلى مذبح العشق ... ومن أجل قلبك ... أكون أنا كل أكوام الحطام