المشي على اللضي

المشي على اللضى ... !!!

قد نضحك ونبكي معاً ... لكن ضحكتنا خافتةً مهجورة ...
ودمعتنا تحفر أخدوداً في صخراً صلداً ...!!!
قد نعشق ونكره ونحقد ... لكننا لا نعشق حقداً ...
بل نزرع زيتوناً أملاً ... حباً ممتداً
قد نمشي على حجر الجراح ... أو على جليد الكآبة ولا نتألم ...
ولا نتأوه من وهج النار ... أو نشعر من أثر برداً ...
أو نجزع من أحقاد مدفونة ... بها الدم ... بها الألم ... فيها الردى ...
قد تأكل كسراق الخبز الغشيمة ...
أو تشرب من ماء آسن ...
وغيرك يطعم كلاباً كبداً مشوية ...
ويسكب في المزراب شراب ...
مع ذلك ... فأنت متهم بأزعاجهم أكل بقطع المكسورة ...
ومتهم بأبريقك المتخضرم يمتص من سماءهم قطرات الندى ...
لكن لا تجزعك أحبال مشانق
أو تثنيك ضربات مطارق
أو ترهبك صيحات العدى ...
فأنت من سكت على الجراح ...
وعاهدت النفس على درب الفدا ...!!!