ضياع احلامي

بدأت بلعبة
و انتهيت بغلطة
لعبت كنت أعتقد
أني فيها المسيطر
أني أنا واضعت أحكامها
قوانينها
بل قل فروضها و سننها
لكني نسيت أن ارادة الحياة فوق كل شيء
نسيت أن ما بدئ بالخداع سوف ينتهي بخدعة
أقسمت أمام الجميع
أني سأحطم قلب المسكين
الذي تمنى الخير لي
قبل أن يتمناه لنفسه
كانت أحلى لحظاتي
لحظات عذابه
تألمه
سعيه وراء قلب ملأه الغرور
و الحقد
قلب ما رأى الا جمال
جسد يمشي
ليثير الفتن من حوله
تفننت في عذابه
قتلتو فيه كل معاني الحب
أنسيته كرامته
أنسيته قيمه
صار همه الوحيد
أن أرضى عليه
أن أكلمه
حتى لو شتمته
لكن الدنيا هكذا
يوم عليك
و يوم لك
حل مالم يكن في الحسبان
الذي كنت أفخر بيه ضاع
ضاع و ضاع حلمي في الحيتة
فكيف لي أن أعيش
مشوهة الجمال
و أنا التي كنت بجمالي أقطع الشريان
صرت مسخرت الجميع
صرت بل قل لم أصر شيئا بعدها
حينها تذكرت
كم من قلب حطمت
كم من فؤاد ضيعت
كم من عيون أبكيت
كم من بيت خربت
أه لو كنت أعرف
أن ضريبة الجمال
الهوان و الإنكسار
فكنت شوهت جمال خلقي
و زينت روحي
بأبهى الكلام
و التواضع
فنصيحتي لكل قلب
يهوى كسر القلوب
فأعلم انك كما تدين تدان
و أعلم أن إرادة السماء
أقوى من إرادة البشر و الأهواء